“أنه ليس بشخص سيئ، انه فقط شخص غاضب ، لم يكن دائماً غاضبا، ولكنه أصبح غاضبا. نحن لسنا أولاداً “مشاغبين”، لسنا سوى أولاد،… أولاده….، نحاول إرضاءه. نحاول أن نعيش، إلا انه غاضب…طوال الوقت.لا يكرهنا. نعرف أنه لا يكرهنا، ولا ينهض عن هذه الكنبة ابداُ. ماذا يمكن أن نفعل له؟ ماذا يمكن أن نفعل لأنفسنا؟”
مسرحية “أولاد أبو سليم” هي قصة حقيقية مبنية على قصص من المجتمع، تم جمعها من ممثلين وأساتذة الدراما العاملين في مؤسسة أيام المسرح. خلال الاستماع إلى قصص العديد من المراهقين، استوحى الأساتذة فكرة كتابة مسرحية عن مشاكل خمس أبناء ووالدهم. ظروفهم تكون احياناُ مضحكة وأحيانا أخرى محزنة. هل هذه المسرحية تطرح قضية تتعلق بالظروف الحياتية التي نجد أنفسنا بها، منغلقين على العالم ومنفصلين عن باقي الأراضي الفلسطينية؟…أو هل تطرح المسرحية قضية الفجوة ما بين الأبناء وآبائهم في جميع أنحاء العالم؟
كان هذا هو التحدي. الانتقال للعمل في موقع جديد، مدينة دورا. غالبية الأطفال لم يخرجوا خارج مدينة دورا من قبل. كانت المرة الاولى لهم , وكانت المرة الاولى لنا. هذه ايضا اول مسرحية من سلسلة المسرحيات التي تعتمد كلها على ارتجالات الاطفال أنفسهم… لا يوجد نص ثابت.
شباب المسرحية:
يتكون الفريق من عشرة شباب من دورا تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 15عاماً. قبل أن يبدأوا العمل على المسرحية شاركو في ورشة دراما قدمتها المؤسسة من خلال برنامج الصيف مع مديرية التربية والتعليم الفلسطينية في دورا، وقرّر الجميع ألا يكون انتهاء الورشة هو نهاية عملهم في المسرح، فعاد الفريق ليجتمع من جديد ويعمل على تقديم عمل أكثر تطورا
الممثلون
أبو سليم – معتصم الدرابيع
أم سليم – وليد الرجعي
موسى (الأخ الأول) – موسى أبو شرار
سليمان (الأخ الثاني) – علي العواودة
عبد الجواد (الأخ الثالث) – عبد الجواد العرب
محمد (الأخ الرابع) – محمد عمرو
مذيع الراديو – سلمان الدراويش
الصديق الأول – راشد عدوان
الصديق الثاني – صدام عمرو
الصديق الثالث – سعيد عمرو
فريق العمل
إخراج – محمد الطيطي
مساعد مخرج – إيهاب زاهدة
كتابة – محمد الطيطي و إيهاب زاهدة.(الرواية النهائية كتبتها جاكي لوبيك)
اختيار الموسيقى – إيهاب زاهدة
تصميم – جاكي لوبيك
تقني – همام عمرو
ترجمة وإدارة مكتب الخليل – جانان شبانة
ادارة الإنتاج – طاقم أيام المسرح في الخليل
من الشباب
راشد عدوان (الصف الثامن، مدرسة دورا للأولاد) – أتيت إلى هنا لأنني أريد أن أتعلم المسرح وأن أتعرف إلى أصدقائي أكثر. أعرف كم أن المسرح مهم، لأنه علمني التركيز.
سعيد عمرو (الصف الثامن، مدرسة ابن سينا للأولاد) – أتيت إلى هنا لأن هذه هي المرة الأولى التي يكون بها أمر مماثل في منطقتنا ويعجبني ما يعلمنا المعلمون واني أستمتع جدا.
سلمان الدراويش (الصف الثامن، مدرسة دورا للأولاد) – إني أحب التمثيل.
معتصم الدرابيع (الصف العاشر، مدرسة صلاح الدين الثانوية للأولاد) – أتيت إلى هنا خلال العطلة لقضاء الوقت والاستمتاع، واستمررت لأني أحببت الناس. ألان أصبح التمثيل أحدى هواياتي. لا أعلم إن كنت أجيدها أو لا. أود الاستمرار لأني أشعر بأن التمثيل يتكلم عن المشاكل التي نواجهها وتعلمنا أن نتحلى بالصبر.
صدام عمرو (الصف الثامن، مدرسة ابن سينا للأولاد) – من خلال المسرح أستطيع التعبيرعن نفسي، وأحب التكلم حول مشاعري… وفعل ذلك أمام جمهور يختلف عن أية طريقة أخرى. تعرفت إلى أصدقاء جدد والمجموعة رائعة.
عبد الجواد العرب (الصف العاشر، مدرسة صلاح الدين الثانوية للأولاد) – أحب التمثيل وأحلم بأن أكون ممثلاً. بالتمثيل، أتكلم عن المشاكل التي أشعر بها، وأفكر بما لا يشعر به أحد غيري. من خلال التمثيل يستطيع الناس أن يعرفوا أننا أُناس وأن لدينا مشاعر.
علي العواودة (الصف العاشر، مدرسة صلاح الدين الثانوية للأولاد) – أحب تجربة كل شيء. أحب معلمي الدراما. يريدون تعليمنا كل ما يعرفون وهذا يجعلني أركز، والآن تعلمت: متى أضحك؟ أستمتع؟ ومتى أهدأ وأنصت؟
موسى أبو شرار (الصف العاشر، مدرسة صلاح الدين الثانوية للأولاد) – أعاني من بعض المشاكل في حياتي. في المسرح أستطيع التعبير عن مشاعري. أزيل التعب والحزن عن قلبي. إنها تساعدني في بناء شخصيتي.
وليد الرجعي (الصف السابع، مدرسة ابن سينا للأولاد) – تعلمت من المسرح أن علي أخذ كل شيء بجدية، وأن كل شيء هو عمل حقيقي.
محمد عمرو (الصف العاشر، مدرسة صلاح الدين الثانوية للأولاد) – أتيت إلى المسرح للتعبير عما أشعر به. وجدت أن التمثيل يحتوي على أمور كثيرة… أمور لا أستطيع فعلها في المدرسة أو في البيت، أمور يمكن فعلها فقط على خشبة المسرح. أتمنى أن يأتي الناس إلى العرض وتفهم الرسالة التي نحاول نشرها.