نراه من المثير للسخرية ان افتتاحية هذه المسرحية كان مبرمجا ل 20 آذار 03. “ما كتبته الصحف” “افتتاح مسرحية يتصادف مع افتتاح الحرب على العراق”. لقد ذعرنا بان المشروع بكامله سيتم إلغاؤه.ولكن ليس هذا ما حدث. ,بانفجار من الفرح والسعادة (بعد يوم بأكمله من مراقبة العالم للتلفاز) حضر جمهور غفير من دير البلح لافتتاحية “أسرار المغارة”.
افترض… أنك صغير… وأن العالم من حولك مليء بالظلم والبؤس… افترض… بأنك تشعر بوجوب عمل شيء… بأنك شخص… وليس أي شخص… افترض… بأنك تحدثت مع أصدقائك وقلت هاي… هذا يكفي!
تم اختيار هذه المسرحية لأنها تسلط الضوء على أحد أهم الصراعات في مجتمعنا وهي ذلك الفرق الكبير بين الناس التي تملك والناس التي لا تملك. كُتبت كحكاية شعبية وصراع ما بين الخير والشر، حيث تتحدى مجموعة من الفتيان الفقراء والأذكياء ظلم الأثرياء والأقوياء. تدور أحداث المسرحية في الماضي السحري وغير الواقعي، والمغزى كما هو في كل المسرحيات الجيدة عالمي وخالد. ثلاثة أولاد يحاولون اكتشاف وفضح عمل تجار مخادعين يعملون على إبقاء الناس فقراء وتعساء. يقرر الأولاد الثلاثة بأنه من خلال العمل معا يستطيعون أحداث تغيير في مجتمعهم. قرروا ألا يصدقوا كل ما يسمعونه وان لا يستسلموا للأوهام والأهم أنهم أصروا على أن يُعاملوا بجدية. كوميديا وتهريج استعملا كأسلوب للتعامل مع الفساد وقوى السوء التي تؤثر على حياتنا من دون أن نعلم. (قاعات التدريبات تم تغييرها عندما اكتشفنا في إحدى الأيام بان القاعة التي كنا نعمل بها تم تفجيرها في الليل. لم يصب أحد بأذى.)
الممثلون
شيخ التجار- عبد الله الجوراني
أبو مسعود (تاجر) – محمود الجوراني
صطام – عمار سليمان
نبيل – سعدي جودة
وليد – محمود ناجي
قتيبة – أدهم السرحي
الرجل العجوز- ماجد الأقرع
حارس المغارة 1 – محمود الجوراني
حارس المغارة 2 – عبد الله الجوراني
حارس المغارة 3 – مرعي بشير
حارس 1 – محمود الجوراني
حارس 2 – مرعي بشير
المستشار- وسام ابو عيشة
رجل 2 – مرعي بشير
الطاقم
إخراج – يسري المغاري
تأليف – هيثم الخواجة
تلحين الأغاني – محمد شهوان
تصميم الديكور- وسام أبو عيشة
مساعدة المخرج – وسام ناجي
مسؤول انتاج – ابراهيم المسارعي
تقني صوت – فيصل المغاري
إدارة مكتب غزة – مرفت حافظ
عن الفريق
الشباب التسعة الذين مثلوا في “أسرار المغارة” جاءوا جميعا من مخيم دير البلح للاجئين. وهذه هي المرة الأولى لمؤسسة أيام المسرح التي تعمل مع هذه الفئة العمرية حيث تتراوح أعمار المجموعة من 16 إلى 25عاما. اهتمامهم بالمسرح بدأ منذ العام الماضي حيث شارك عدد منهم في ورشة للدراما في المخيم. أحبوا العمل وأحضر كل واحد منهم صديقا له وعلى احد مقاهي شاطئ دير البلح اجتمعوا وقرروا بأنهم يريدون عمل مسرحية. أقاموا اتصال مع مكتب أيام المسرح وبعد أشهر قليلة بدأنا. هذا ما لديهم أن يقولوا:
محمود ناجي (طالب توجيهي في مدرسة المنفلوطي)
“هنالك رابط ما بيني وبين الناس والعالم الخارجي. في المسرح استطيع ان اعبر عن مشاكلي وعن موهبتي، أتمنى أن نستطيع عمل مسرحية أخرى بعد هذه المسرحية”.
مرعي بشير (طالب في مدرسة المنفلوطي)
“أريد أن أوصل رسالة للكبار والصغار… ولذلك أنا أحب المسرح”.
عبد الله الجوراني (طالب سنة ثانية في جامعة الأقصى، يدرس الفن المسرحي)
“منذ صغري وأنا احلم بان أكون فنان… الفن يحمل رسالة”
وسام ابو عيشة (طالب سنه أولى في جامعة الأقصى، يدرس فنون جميلة)
“أنا أحب كل الفنون، عملت سابقا في مسرحيات أخرى، شيء ما يشدني إلى أن أكون فنانا وممثلا”.
أدهم السرحي (طالب في مدرسة المنفلوطي)
“المسرح يملأ حياتي، واشعر بالضياع ولا أحب ذلك في يوم الجمعة لأنه يوم بدون تدريبات”.
ماجد الأقرع (طالب سنة ثالثة في جامعة الأقصى، يدرس فنون)
“المسرح هو أسهل طريقة لتوصيل فكرة معينة للناس”.
سعدي جوده (كهربائي)
“أنا أحب المسرح كثير كثير كثير… وأريد أن أصبح ممثل كبير كبير كبير”.
محمود الجوراني (يعمل في وزارة الزراعة)
“حبي للمسرح راجع إلى أنني استطيع أن اعبر عن نفسي وعن واقعي، وأن أعرض بعض الأفكار التي قد يرغب الناس برؤيتها. أريد أن اعمل مسرحيات بحيث يستطيع العالم بأسره ان يعرفوا واقعنا”.
عمار سليمان (لاعب كرة قدم)
“أحب المسرح… لأني أحب المسرح”.