“رتّب مناقيرَك. توقّف عن دَعوة نفسك نملِ وشحاذ. إبتلعْ أعذارَكَ.
الحبُّ يَحبُّ أشياءَ صعبةَ. انه يشعلُ النار في كُلّ حصاد.
لا تتردّد، اترك الطفولةً تَذْهب.
أسرع وإضرب أجنحتَك.”
“منطق الطير” من اشهر اعمال فريد الدين العطار، شاعر فارسي ولد في وقت ما خلال القرن الثاني عشر.
تَتجمّعُ طيورُ العالمِ للبحث عن ملك. يخبرهم طير الهدهدَ ان لديهم ملك – السيمورغ – لكنه يَعِيشُ بعيداَ والرحلةَ إليه خطيرةُ. في باديء الأمر تتحمس الطيورَ لبَدْء بحثِها، لكن عندما تُدرك كم هي الرحلة صعبة تبدأ بإيجاد الأعذار. يرد الهدهد علىُ كُلّ مِنْ أعذارها بالحكاياتِ التي تظهرِ كَم أن رغباتها ومخاوفها مخطئة. تَطِير المجموعة قليلاً، وتتخذ الهدهدَ رسمياً كزعيما لها، وبعد ذلك تكررة ألاسئلةِ عن الرحلة قبل المواصلة. هذه الأسئلةِ يجابُ عليها بالحكاياتِ أيضاً. السؤالَ الأخير هو حول مدة الرحلةِ، وكجوابِ، يَصِف الهدهدُ الوديان السبعة على الطريقِ. تَصِلُ الطيورُ إلى محكمةِ السيمورغ. في بادئ الأمر يتم إعادتها؛ لَكنَّها – أي الطيور- بالآخر تكتشف أن السيمورغ الذي تبحث عنه هو لا احد سوى أنفسها.
“على هذه الأرضِ، أرض الأنبياء وسعياُ وراء الحقيقة، وجدنا ريشة رائعة تَعود إلى طير أسطوري، ملك كلّ الطيور، وأَصبحنا طيور لكي نحاول إيجاده. مثل ناي القصبةَ الذي يبكي لأنه قد فصل من سرير قصبتِه ويشتاق للعودة، تبعنا نحن الريشةَ.”
(بناء على قصيدة فريد الدين عطار)
اخراج فرانسوا ابو سالم
الممثلون
علي ابو ياسين – الطاووس
محمد ابو كويك – العندليب
محمد حمدان – الهدهد
ناهض حنونة – النسر
رامي السالمي – العصفور
رأفت العايدي – الطير الماشي
رهام الشيخ – الحمامة
يسري المغاري – مالك الحزين
الفريق
فن الرقص والموسيقى المختارة – حسن بن غربية
ترجمة إلى اللغة العربية – جورج خليفة
المساعد – طارق حمد
المدير الفني – يان ويلمس
فرانسوا أبو سالم هو مخرج فرقة مسرح الحكواتي. (رجاءً ألا تخلط بين هذا وبين المسرحِ الوطنيِ الفلسطينيِّ الذي غالبا وبشكل خاطئ مدعو باسم الحكواتي ). الرّئيس ياسر عرفات عرف عمل أبو سالم في 1997 عندما شرّف فرانسوا بجائزة فلسطين الأولى للمسرحِ. فرانسوا يواصل البحث وعمل المسرحيّات الملهمة مِن قبل الواقع الفلسطيني/العربي.
حسن بن غربية مدرب رقص وموسيقي مِن تونس ويسكن الآن في باريس. انه معلّم منتظم لمؤسسة ايام المسرح ويدرب ممثلين، معلمي مسرح، وشباب في التحرك، الرقص، والمواقف. لقد تدرب حسن على الرقصِ الكلاسيكيِ والحديث الآن يركز على دراسة النقاوة في الرقصِ والحركة الكلاسيكية الشرقيِ.